عندما يُخبر الطبيب المريضة بأنها بحاجة إلى “قسطرة الرحم“، يكون السؤال الأول الذي يتبادر إلى ذهنها: “هل قسطرة الرحم مؤلمة؟”. الخوف من الألم أمر طبيعي، خاصةً عند الحديث عن إجراء داخل الجسم.
لكن الحقيقة أن قسطرة الرحم تُعتبر من الطرق العلاجية البسيطة والفعالة لعلاج الأورام الليفية دون الحاجة إلى عملية جراحية.
في هذا المقال، سنوضح لكِ كل التفاصيل حول عملية قسطرة الرحم، وهل تسبب ألمًا أثناء الإجراء أو بعده، وما الذي يمكنك توقعه بعد العملية.

هل قسطرة الرحم مؤلمة؟
الإجابة ببساطة: لا، عملية قسطرة الرحم لا تُسبب ألمًا شديدًا، وذلك لأن الطبيب يجريها تحت التخدير الموضعي في منطقة الفخذ، مما يمنع الشعور بأي ألم أثناء إدخال الأنبوب القسطري. لكن بعد انتهاء العملية، قد تشعر المريضة ببعض التقلصات في البطن أو الحوض، تشبه آلام الدورة الشهرية، ولكنها تختفي تدريجيًا خلال أيام قليلة.
كيف تتم قسطرة الرحم لعلاج الورم الليفي؟
- يبدأ الطبيب بتخدير منطقة الفخذ موضعيًا.
- يتم إدخال القسطرة (أنبوب رفيع) عبر الشريان الفخذي وصولًا إلى الشريان الرحمي.
- يتم حقن مواد علاجية داخل الشرايين المغذية للورم الليفي، مما يؤدي إلى انكماشه.
- يتم إزالة القسطرة، ويُغطى موضع الدخول بضمادة طبية.
- تستغرق العملية من 30 إلى 60 دقيقة، ويمكن للمريضة العودة إلى منزلها في نفس اليوم.
نزيف بعد قسطرة الرحم
قد تلاحظ بعض النساء نزيفًا خفيفًا بعد العملية، لكنه طبيعي ويستمر لبضعة أيام. في بعض الحالات، قد يستمر النزيف لفترات طويلة ولكن بكميات قليلة مقارنة بنزيف الدورة الشهرية العادي.
الدورة الشهرية بعد قسطرة الرحم
بعد إجراء قسطرة الرحم، قد تتغير طبيعة الدورة الشهرية في الأشهر الأولى، فتكون أخف من المعتاد أو غير منتظمة. ومع ذلك، تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها خلال 3 إلى 6 أشهر في معظم الحالات.
ما بعد قسطرة الرحم: ماذا تتوقعين؟
- تناول المسكنات عند الحاجة، لتخفيف أي انزعاج.
- تجنب المجهود الشاق لمدة أسبوع على الأقل.
- متابعة دورية مع الطبيب لمراقبة نتائج العملية.
- الشعور ببعض الألم البسيط في البطن أو الظهر، ويستمر لعدة أيام.
الحمل بعد قسطرة الرحم
تُعتبر قسطرة الرحم خيارًا آمنًا لعلاج الأورام الليفية دون التأثير على قدرة المرأة على الحمل. أظهرت الدراسات الدولية أن نسبة كبيرة من النساء يستطعن الحمل بعد إجراء القسطرة، خاصةً إذا لم تكن هناك مشاكل صحية أخرى تؤثر على الخصوبة.
كم تكلفة عملية قسطرة الرحم؟
تعتمد تكلفة عملية قسطرة الرحم على عدة عوامل، منها:
- خبرة الطبيب والمركز الطبي.
- المتابعة الطبية بعد الإجراء.
- الفحوصات المطلوبة قبل وبعد العملية.
بشكل عام، تعتبر قسطرة الرحم أقل تكلفة من العمليات الجراحية التقليدية لعلاج الأورام الليفية، خاصةً أنها لا تستلزم فترة نقاهة طويلة.
الآثار السلبية لقسطرة الرحم
على الرغم من أن قسطرة الرحم تُعد آمنة، إلا أنها قد تسبب بعض الأعراض المؤقتة، مثل:
- ألم بسيط في منطقة الحوض أو الظهر.
- تغيرات مؤقتة في الدورة الشهرية.
- نزيف خفيف بعد العملية.
- إحساس بالتعب لعدة أيام.
هل عملية قسطرة الرحم تمنع الحمل؟
لا، قسطرة الرحم لا تمنع الحمل، لكنها قد تؤثر مؤقتًا على الدورة الشهرية بعد العملية. بعد مرور عدة أشهر، تعود المريضة إلى طبيعتها، وتصبح قادرة على الحمل في كثير من الحالات.
ما هي أضرار قسطرة الرحم؟
بشكل عام، لا توجد أضرار خطيرة لقسطرة الرحم، ولكن في بعض الحالات النادرة قد تحدث مضاعفات مثل:
- حدوث نزيف بسيط في منطقة القسطرة.
- التهاب طفيف في الشرايين، ويمكن علاجه بسهولة.
- عدم استجابة بعض الأورام الليفية للعلاج، مما يستدعي متابعة إضافية.
كيف تكون الدورة الشهرية بعد إزالة الورم الليفي؟
بعد قسطرة الرحم، تصبح الدورة الشهرية أقل ألمًا وأقل غزارة، وتعود إلى طبيعتها خلال 3 إلى 6 أشهر.
كم تستغرق عملية قسطرة الرحم؟
عملية قسطرة الرحم تستغرق حوالي 30 إلى 60 دقيقة، ويمكن للمريضة مغادرة المستشفى في نفس اليوم دون الحاجة للبقاء تحت الملاحظة لساعات طويلة.
قسطرة الرحم هي طريقة علاجية فعالة وآمنة لعلاج الأورام الليفية بدون عملية جراحية، وتتم تحت التخدير الموضعي في منطقة الفخذ، مما يجعلها إجراءً غير مؤلم تقريبًا. معظم النساء يلاحظن تحسنًا كبيرًا في الأعراض بعد العملية، وتعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها في غضون أشهر قليلة. إذا كنتِ تفكرين في هذا الإجراء، استشيري طبيبك لمعرفة ما إذا كان مناسبًا لكِ.
للمزيد من المعلومات، يمكنكِ التواصل مع د. سمير عبد الغفار، استشاري الأشعة التداخلية.