هل تعانين من نزيف بعد الدورة الشهرية وتشعرين بالقلق والتوتر؟ لا داعي للقلق، فقد يكون هذا النزيف مؤقتًا ويمكن علاجه بطرق متعددة. تعرفي الآن على علاج النزيف بعد الدورة الشهرية وأهم المعلومات والعلاجات الطبيعية والدوائية لتجاوز هذه المرحلة بثقة تامة.
علاج النزيف بعد الدورة الشهرية
يُعد النزيف الذي يستمر بعد انتهاء الدورة الشهرية مصدر قلق للعديد من النساء، خاصةً إذا طالت فترة نزول الدم أو كان غزيرًا. يحدث ذلك أحيانًا بسبب اضطرابات في الهرمونات الهرمونية أو بطانة الرحم، وقد تؤدي هذه الاضطرابات إلى نزيفًا خارج فترات الطمث المعتادة.
- من أهم طرق علاج النزيف بعد الدورة الشهرية المتابعة مع الطبيب المختص لتحديد السبب الحقيقي؛ فهناك من تحتاج إلى استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية لتنظيم الدورات، وأخرى تتطلب فحوصات إضافية للكشف عن الأورام الليفية أو تغدد الرحم (التغدد الرحمي).
- في حال تم تشخيص مشكلة مثل الأورام الليفية الرحمية، فإن قسطرة الرحم بالأشعة التداخلية تُعد أحد الحلول الفعّالة؛ فهي تعتمد على سدّ الأوعية الدموية المغذية للورم، مما يؤدي إلى تقليصه ووقف النزيف.
أسباب نزيف بعد الدورة الشهرية
قد تتعدّد الأسباب المؤدية لاستمرار نزول الدم أو نزف خفيف بعد أيام من انتهاء الحيض، وأبرزها:
- اضطرابات الهرمونات: مثل الخلل في إنتاج هرمون الإستروجين أو البروجسترون، مما قد يؤدي إلى غزارة أو توقف مفاجئ للنزيف، ثم عودته.
- الحمل المبكر: في حالة حدوث انغراس للبويضة في جدار الرحم، قد تظهر بقع دموية خفيفة تُسمى نزيف الانغراس، وغالبًا ما يكون أخف من نزيف الدورة المعتاد.
- استخدام وسائل منع الحمل: مثل اللولب أو الحبوب الهرمونية، والتي قد تؤدي إلى تغير في كمية وموعد النزيف لدى المرأة.
- الإصابة بالتهابات مهبليّة: الالتهاب في عنق الرحم أو المهبل قد يؤدي إلى نزف بسيط نتيجة الاحتكاك أو ممارسة الجنس.
- الأورام الليفية الرحمية أو تضخم بطانة الرحم: والتي تسبب نزيف رحمي غزير قد يستمر لأكثر من خمسة أيام.
- وجود مشاكل في تخثر الدم أو تناول أدوية مثل الأسبرين أو مضادات الالتهاب الستيرويدية.
إذا كنتِ تُعانين من نزيف غزير أو مستمر لمدة طويلة، فإن الأمر قد يتطلب استشارة الطبيب سريعًا لتشخيص الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة، خاصةً إذا كان النزيف مصحوبًا بألم شديد في أسفل البطن أو اضطرابات مزعجة في الدورة.
أسرع علاج لوقف النزيف المهبلي بالأعشاب
يلجأ بعض النساء إلى الطب البديل والأعشاب للتخفيف من النزيف المهبلي الخفيف أو بقع الدم، وفيما يلي بعض الخيارات الشائعة:
- القرفة: تُساعد في تنظيم الدورة وتخفيف الألم، ويمكن تناولها منقوعة في الماء أو إضافتها للطعام.
- الحلبة: يُعتقد أنها تساهم في تنظيم الهرمونات الأنثوية، ويمكن غليها مع القليل من العسل وتناول كوب دافئ منها.
- الزنجبيل: يُستخدم لتقليل الالتهاب في الجسم ودعم تخثر الدم، ويمكن شربه مغليًا مرتين يوميًا.
- الكركم: يمتلك خصائص مضادة للالتهاب وتساعد في تخثر الدم، وعادةً ما يضاف إلى الأكل أو يشرب مع الحليب.
هذه الأعشاب قد تُساعد في حالات النزيف البسيط أو المؤقت، لكن إذا استمر النزيف بشكل غزير أو متكرر، فمن الضروري مراجعة الطبيب لتلقي العلاج المناسب وتجنب المضاعفات الخطيرة.
دواء لتخفيف نزيف الدورة الشهرية
أحيانًا، لا تكفي الأعشاب والعلاجات المنزلية لوقف النزيف أو تنظيمه، لذلك يُوصي الأطباء ببعض الأدوية التي تُستخدم لتقليل كمية الدم المفقود، مثل:
- الأدوية الهرمونية: حبوب منع الحمل المركبة أو اللولب الهرموني لتنظيم فترات الطمث والحدّ من نزول الدم.
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: مثل الأيبوبروفين والأسبرين، إذ تساهم في تخفيف الألم وتقليل النزيف بشكل بسيط.
- مكملات الحديد: تُعطى في حال حدوث فقر دم نتيجة النزيف الغزير، للمساعدة في تعويض خلايا الدم المفقودة.
- عقاقير تخثر الدم: يصفها الطبيب أحيانًا في الحالات الشديدة لضمان توقف النزيف بسرعة.
يجب الأخذ في الاعتبار أن أي دواء لتخفيف نزيف الدورة الشهرية يُفضل أن يؤخذ تحت إشراف طبي مباشر، خاصةً إذا كنتِ تعانين من أمراض مزمنة أو تتناولين أدوية أخرى قد تؤدي إلى تفاعلات غير مرغوبة.
كيف أعرف دم الدورة من النزيف؟
التفرقة بين دم الدورة الشهرية (الحيض) والنزيف الخارجي (آلنزف) تُعد أمرًا مهمًا لتحديد “حكم” العادة الشهرية من ناحية الصلاة والصوم وأيضًا للتشخيص الطبي. فيما يلي بعض المؤشرات:
- التوقيت: دم الحيض يأتي في موعده الشهري، ويستمر عادةً من ثلاثة إلى سبعة أيام تقريبًا. أما النزيف فقد يحدث قبل أو بعد موعد الطمث المعتاد.
- اللون والقوام: دم الدورة غالبًا ما يكون أحمر داكنًا أو بنيًا في آخر الأيام، بينما قد يبدو دم النزيف أفتح لونًا أو أكثر سيولة.
- الغزارة: غزارة الطمث عادةً تكون محددة بأيام معينة، بينما النزيف غير الطبيعي قد يكون أكثر غزارة أو أقل انتظامًا.
- وجود الأعراض المرافقة: ألم أسفل البطن والثدي يُرافق الدورة الشهرية عادةً، بينما قد يكون النزيف الخارجي مصحوبًا بعلامات أخرى، مثل الإفرازات غير الطبيعية أو التعب الشديد.
إذا نزل الدم خارج أيام الدورة أو كان غزيرًا بشكل ملحوظ، فمن الأفضل مراجعة الطبيب لتحديد سبب النزيف وتجنب أي مضاعفات محتملة على صحة المرأة.
أسرع طريقة لوقف نزيف الرحم
تختلف طريقة وقف نزيف الرحم وفقًا للحالة الصحية لكل امرأة وسبب النزيف. لكن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتهدئة الحالة مؤقتًا:
- الراحة والاسترخاء: حاول تقليل التوتر والقلق، فالضغط النفسي قد يؤدي إلى زيادة الاضطرابات الهرمونية.
- شرب السوائل الدافئة: مثل شاي الزنجبيل أو الحلبة، والتي تساعد على تهدئة التشنجات وتقليل حدة النزيف.
- استخدام كمادات دافئة: وضع قربة ماء دافئ على أسفل البطن لتخفيف الألم وتهدئة التشنجات الرحميّة.
- استشارة الطبيب: إذا استمر النزيف لأكثر من أسبوع أو كان شديدًا، فيجب مراجعة طبيب مختص في الأشعة التداخلية مثل د. سمير عبد الغفار لتقييم الحالة وعلاجها بسرعة وفعالية. قد يوصي الطبيب بإجراء قسطرة الرحم بالأشعة التداخلية، وهي وسيلة آمنة وفعّالة لعلاج الأورام الليفية وتضخم الرحم، ما يؤدي لتقليل النزيف بشكل جذري.
متى يكون نزيف الرحم خطير؟
يعتبر نزيف الرحم خطيرًا في بعض الحالات، خاصةً إذا استمر لفترة طويلة أو كان شديد الغزارة ويصاحبه أعراض أخرى مثل الألم الشديد في أسفل البطن أو فقد كبير للدماء. قد يؤدي هذا النزيف إلى فقر الدم بسبب نقص الحديد، مما ينتج عنه شعور بالتعب والدوار. في هذه الحالة، يجب التواصل مع الطبيب فورًا إذا:
- يستمر النزيف لأكثر من أسبوعين متتاليين.
- تظهر إفرازات دموية غريبة أو ذات رائحة غير معتادة.
- تشعرين بدوار قوي أو ضعف عام قد يشير إلى فقد كبير في الدم.
- يحدث نزيف حاد يجعل المرأة تضطر إلى تغيير الفوطة الصحية كل ساعة أو ساعتين.
علاج نزيف الرحم بالأشعة التداخلية
الأشعة التداخلية باتت من أبرز طرق علاج مشكلات الرحم المزمنة، مثل الأورام الليفية والتغدد الرحمي. يعتمد الإجراء على إدخال أنبوب رفيع يُسمى القسطرة عبر فتحة صغيرة في الفخذ حتى يصل إلى الأوعية الدموية المغذية للورم. ثم يتم حقن حبيبات صغيرة لغلق هذه الأوعية ووقف التغذية الدموية عنه، ما يؤدي إلى انكماش الورم أو التليّف وتخفيف النزف.
- هذه الوسيلة آمنة في أغلب الأحيان، وتتيح للمرأة العودة إلى حياتها اليومية بسرعة دون الحاجة إلى استئصال جراحي للرحم.
- علاجات الأشعة التداخلية تساعد في تنظيم الدورات الشهرية، وتقليل غزارة الدم التي كانت تُعاني منها المرأة بسبب الأورام أو التغدد الرحمي.
تواصل معنا
إذا كنتِ تبحثين عن استشارة طبية متخصصة أو ترغبِينَ في علاج الأورام الليفية وتغدد الرحمي بقسطرة الرحم بالاشعة التداخلية على يد استشاري الأشعة التداخلية د. سمير عبد الغفار، يُمكنك التواصل عبر الأرقام التالية:
في لندن – المملكة المتحدة
- رقم العيادة: 00442081442266
- رقم الواتساب: 00447377790644
في مصر
- رقم حجز القاهرة: 00201000881336
- رقم الواتساب: 00201000881336
لا تترددي في طلب المساعدة الطبية المناسبة، فالاهتمام بصحتك أمر أساسي لاستعادة راحتك الجسدية والنفسية. نتمنى لكِ دوام العافية والطمأنينة!