تقول احدى المريضات “عندما لاحظت وجود نزيف رحمي بشكل مستمر لأكثر من أسبوعين، شعرت بخوفٍ حقيقي وقلقٍ لا يوصف. كانت تجربتي مع نزيف الرحم مختلفة عما توقعت، وبدأت أتساءل: ما أسبابه؟ وكيف يحدث؟ وهل هناك علاج فعّال يُعيد لحياتي التوازن ويوقف هذا النزيف المستمر؟ في المقال سنجيب على كل هذه الأسئلة!

كيف يحدث نزيف الرحم ومتى يبدأ؟
يحدث نزيف الرحم عندما تتعرض بطانة الرحم لخلل يؤدي إلى نزول الدم بشكل غير منتظم. في بعض الحالات، قد يأتي النزيف أثناء الدورة الشهرية، أو نتيجة انغراس البويضة المخصّبة في جدار الرحم، مما يسبب قطرات خفيفة من الدم.
إذا استمر هذا النزيف لأكثر من أيام معدودة، فقد يشير إلى وجود حالة تستدعي الانتباه. على سبيل المثال، قد تعاني النساء من نزيف متواصل بسبب خلل الهرمونات أو وجود اللولب داخل الرحم. في حالة الحمل، قد يكون النزيف إنذارًا مبكرًا لحدوث الإجهاض أو مشكلة في المشيمة، خاصةً إذا رافقه ألم أو إفرازات مهبلية غير طبيعية.
أسباب النزيف الرحمي: الأورام، الهرمونات والمزيد
هناك العديد من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى النزيف الرحمي، ومنها:
- سماكة بطانة الرحم المهاجرة
- الأورام الليفية التي تزيد من كمية الدم.
- وجود خلل في الهرمونات الهرمونية قد يؤدي إلى نزيفًا شديدًا وغير منتظم، خاصةً أثناء مرحلة انقطاع الطمث.
- الأورام الحميدة في عنق الرحم إحدى المشكلات الصحية الشائعة بين النساء.
وإذا لاحظتِ نزيفًا مستمرًا لأكثر من أسبوعين، فيجب مراجعة الطبيب وإجراء التحاليل اللازمة للتشخيص الدقيق. قد يطلب الطبيب أيضًا فحوص أشعة تداخلية أو تصويرًا بالموجات فوق الصوتية المهبلية للتأكد من حالة الرحم.
تجربتي مع نزيف الرحم: أعراض وملاحظات مهمة
تقول منى احدى مريضات دكتور سمير: “في تجربتي، شعرت بألم شديد في منطقة البطن، مع إفرازات خفيفة تحولت إلى نزيف رحمي متواصل.
لاحظت أن النزف يزداد أثناء الحيض، ثمّ يستمر عدة أيام إضافية بدون توقف. تقول إحدى صديقاتي إنها عانت من تجربة مماثلة، حيث استمر النزيف معها بعد انغراس البويضة. أجرت عدة دورات علاج، بدءًا من وصفة النشا مع أوراق البقدونس والتين والزنجبيل، ووصولًا لاستخدام كمادات باردة على منطقة أسفل البطن. كما جرّبت تناول حبوب الياسمين والبردقوش بشكل طبيعي، فساعدتها على تقليل كمية الدم والتخلص من الأعراض المزعجة.
ولكن في حالتي لم يحدث ذلك وعندما شاهدت احدى فيديوهات دكتور سمير عرفت ان الأعراض تخص تغدد الرحم، لذا تابعت مع الدكتور وأجريت عملية قسطرة رحم التي فادتني في علاج النزيف الرحمي”
طرق التشخيص وسبل علاج نزيف الرحم
عند ملاحظة نزيف رحمي متكرر، ينبغي الذهاب إلى الطبيب المختص مثل دكتور سمير عبد الغفار استشاري الأشعة التداخلية. يتم إجراء التحاليل والفحوص للتأكد من عدم وجود أورام كبيرة أو خلل هرموني.
في بعض الحالات، قد يقترح الطبيب للعلاج:
- استخدام أدوية هرمونية أو حبوب منع الحمل لوقف النزيف.
- أما إذا تبيّن أن سبب النزيف هو الياف الرحم أو العضال الغدي، فقد يتم إجراء عملية إزالة لها بالأشعة التداخلية. في حالات أخرى، قد يُوصى بوضع اللولب الرحمي لعلاج الحالة أو تغيير الحبوب المستخدمة. المهم هو متابعة الحالة بشكل منتظم مع الطبيب المختص.
نصائح هامة للوقاية والحفاظ على صحة الرحم
للتخلص من النزيف الشائع والوقاية من تكراره، يوصي الأطباء بعدد من النصائح.
- أولًا، الحرص على اتباع نظام غذائي متوازن يشمل المكونات الطبيعية، مثل التين والبقدونس والزنجبيل، والتي تساعد في تنظيم الهرمونات والحفاظ على بطانة الرحم صحية.
- ثانيًا، تجنب استخدام الأدوية بدون وصفة طبية، خصوصًا في حالة وجود خلل هرموني أو انقطاع الطمث. ثالثًا، مراقبة أي تغيرات في الدورة الشهرية أو إفرازات مهبلية غير مألوفة.
- وأخيرًا، إذا لاحظت المرأة نزيفًا متواصلًا أو كتلاً كبيرة من الدم، فيجب استشارة الطبيب فورًا للبدء في علاج فعّال.
وتقول منى “في نهاية تجربتي، أدركت أن نزيف الرحم قد يكون إشارة لعدد من المشكلات التي تحدث في جسم المرأة، مثل التمدد غير الطبيعي أو الزرع الخاطئ للبويضة. وإذا استمر النزيف مرات عديدة، فإنه قد يؤدي إلى فقد كميات كبيرة من الدم ويؤثر على صحتك.”
لذا، كوني واعية للأعراض وراجعي الطبيب فورًا عند ملاحظتك أي خلل أو نزيف متواصل.
الأسئلة الشائعة
1) كيفية علاج النزيف الرحمي؟
يتمّ أولًا التشخيص عبر التحاليل لاكتشاف الأسباب، مثل
- خلل الهرمونات أو الأورام الليفية داخل جدار الرحم.
- بعد ذلك، قد يُنصح بـاستخدام حبوب تنظيم الهرمونات أو اللولب لمنع كمية دم كبيرة.
- كما يُعدّ تناول النشا إحدى وصفة طبيعية مفيدة، بجانب المكونات العشبية كـالبقدونس والياسمين والزنجبيل.
إذا تُسبب الحالة آلامًا شديدة ونزيفًا يستمر لأكثر من فترة منتظمة، فيجب اللجوء إلى الطبيب فورًا لتجنّب المشكلات الصحية.
2) على ماذا يدل نزيف الرحم؟
قد يدل على تغيرات في الهرمونات أو سماكة الرحم، وربما يرتبط بمرحلة انقطاع الطمث أو الإصابة بأورام المهاجرة. أحيانًا يظهر نزيفًا مع إفرازات مهبلية بسبب استخدام الأدوية أو أسباب أخرى. إذا لاحظتِ زيادة كبيرة في النزيف أو ألم شديد داخل البطن وتعاني من استمرار الحالة بدون تحسّن، فقد تحتاجين لتدخّل طبي؛ لأنّه قد يؤثر على صحة الجسم عمومًا.
3) هل الحالة النفسية تسبب نزيف مهبلي؟
نعم، الضغط النفسي قد يؤدي إلى خلل الهرمونات، ما يسبب نزيفًا مهبلية شائعة نسبيًا. تقول بعض النساء: “أعاني عصبية شديدة ولاحظت نزيفًا غير منتظم.” هنا يُمكن أن تؤدي التوترات إلى تلك الاضطرابات، فيجب تجربة التمدد والاسترخاء أو ممارسة الرياضة الخفيفة للتخلص من الضغوط. وإذا استمرّ الأمر، يُفضّل استشارة طبيب متخصص.
4) هل ورم الرحم يسبب نزيف؟
نعم، قد تحدث أورام مثل الليفية أو المشابهة للمشيمة المهاجرة داخل منطقة الرحم فتؤدي إلى نزيف يستمر لفترات طويلة، وقد يكون شديد ومرتبطًا بـألم أثناء أو بعد الولادة. إذا كان الورم كبيرًا، فإنّه قد يعرقل الطبيعي ويُفاقم المشكلات. في هذه الحالة، يتم تحديد وصفة العلاج أو الجراحة المناسبة وفقًا لشدة النزيف وسن المريضة وعدد الولادات لديها للحفاظ على صحة الرحم.