ماهي اعراض تليف الرحم؟

ما هي اعراض تليف الرحم
  • 0:0 دقيقة
  • 07 Oct 2024

تليف الرحم أو الأورام الليفية في الرحم هي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم، وهي من أكثر الحالات شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب. تختلف اعراض تليف الرحم من حالة لأخرى، فقد لا تظهر أي أعراض على البعض، بينما تعاني أخريات من أعراض مزعجة تؤثر على حياتهن اليومية. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل ماهي اعراض تليف الرحم؟ وأسبابه وطرق علاجه.

ما هي اعراض تليف الرحم

ماهي اعراض تليف الرحم؟

الأورام الليفية هي نمو غير طبيعي للأنسجة العضلية داخل الرحم أو حوله، وتكون عادةً حميدة وليست سرطانية. قد تختلف أعراض الورم الرحمي الليفي من امرأة لأخرى، وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية: يمكن أن يؤدي تليف الرحم إلى نزيف غزير أثناء الدورة الشهرية، والذي قد يستمر لفترة أطول من المعتاد. هذه الدورات الطويلة والغزيرة قد تسبب الأنيميا (فقر الدم) بسبب فقدان كميات كبيرة من الدم.
  • ألم في الحوض وأسفل البطن: تعاني العديد من النساء المصابات بتليف الرحم من آلام مستمرة في الحوض أو ألم في أسفل البطن، والتي قد تكون شديدة أو متوسطة، وقد تمتد هذه الآلام إلى الظهر أيضًا.
  • الضغط والشعور بالانتفاخ: يمكن أن تضغط الأورام الليفية الكبيرة على الأعضاء المجاورة، مما يؤدي إلى الشعور بالضغط أو الانتفاخ في البطن.
  • زيادة الحاجة للتبول: في حال كان الورم الليفي ضاغطًا على المثانة، قد تشعر المرأة بزيادة في الرغبة في التبول أو صعوبة في تفريغ المثانة بشكل كامل.
  • الإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي: قد تؤدي الأورام الليفية إلى الإمساك بسبب الضغط على الأمعاء.
  • ألم أثناء الجماع: تعاني بعض النساء من ألم أثناء الجماع بسبب موقع الورم وضغطه على الأعضاء المجاورة.
  • تضخم البطن: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي تليف الرحم إلى تضخم ملحوظ في حجم البطن، مما يجعل المرأة تبدو وكأنها حامل.

سبب تليف الرحم

لا يُعرف السبب الدقيق لتليف الرحم، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي قد تسهم في تطور هذه الأورام، منها:

  • الوراثة: إذا كانت هناك تاريخ عائلي لتليف الرحم، فقد تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة.
  • الهرمونات: يلعب هرمون الإستروجين والبروجسترون دورًا كبيرًا في نمو الأورام الليفية، حيث ينمو الورم الليفي بشكل أكبر خلال فترات ارتفاع مستوى الهرمونات، مثل فترة الحمل.
  • عوامل أخرى: هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بتليف الرحم، مثل السمنة أو الإصابة بأمراض الرئة أو استخدام بعض أنواع العلاجات الهرمونية.

الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم

من المهم التفريق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم. الأورام الليفية هي أورام حميدة وليست سرطانية، ولا تتحول في العادة إلى سرطان. أما السرطان الرحمي فهو نمو غير طبيعي وخبيث للخلايا في بطانة الرحم أو جدار الرحم، ويحتاج إلى تشخيص وعلاج سريع. يتم التأكد من نوع الورم من خلال الفحوصات الطبية مثل التصوير بالسونار أو أخذ عينة من الورم.

ورم ليفي 3 سم في الرحم

يمكن أن يختلف حجم الأورام الليفية بشكل كبير، حيث يتراوح حجمها من بضعة مليمترات إلى أكثر من 20 سم. في حالة وجود ورم ليفي بحجم 3 سم، فإن الأعراض قد تكون غير ظاهرة أو خفيفة، وقد يتم اكتشافه عن طريق الفحص الروتيني. قد لا يحتاج الورم الليفي بهذا الحجم إلى علاج فوري إذا لم يسبب أعراضًا مزعجة.

شكل الورم الليفي في الرحم

يظهر الورم الليفي في الرحم عادة على شكل كتلة مستديرة أو بيضاوية داخل جدار الرحم أو متصلة به عبر ساق. قد يظهر في التصوير الطبي مثل السونار ككتلة متجانسة ذات حدود واضحة. يمكن أن يكون الورم داخل الرحم أو خارج جدار الرحم، وهذا يؤثر على الأعراض والعلاج.

علاج تليف الرحم البسيط

قد لا يحتاج تليف الرحم البسيط إلى علاج إذا كان بدون أعراض أو بأعراض خفيفة. ومع ذلك، في حالة وجود أعراض مزعجة، يمكن للطبيب أن يوصي بالعلاجات التالية:

  • المتابعة والمراقبة: في حالة الأورام الصغيرة التي لا تسبب أعراضًا، يمكن الاكتفاء بمتابعة الحالة بشكل دوري للتأكد من عدم زيادة حجم الورم.
  • العلاج الهرموني: يمكن استخدام بعض العلاجات الهرمونية لتقليل حجم الورم أو لتخفيف الأعراض.
  • قسطرة الرحم: وهي من أحدث العلاجات المستخدمة لتليف الرحم، حيث يتم إدخال قسطرة صغيرة إلى الشريان الرحمي لحقن مادة تسد التغذية الدموية عن الورم، مما يؤدي إلى انكماشه بشكل تدريجي.

أفضل علاج لتليف الرحم

أفضل علاج لتليف الرحم يعتمد على حجم وموقع وعدد الأورام الليفية، وكذلك على حدة الأعراض وتفضيلات المريضة. تشمل الخيارات العلاجية ما يلي:

  • قسطرة الرحم: تُعتبر قسطرة الرحم واحدة من أكثر الطرق الفعالة والآمنة لعلاج تليف الرحم، خاصة للنساء اللاتي لا يرغبن في الخضوع لجراحة كبيرة. يتم إدخال قسطرة صغيرة إلى الشريان الرحمي وحقن مادة تسد تدفق الدم إلى الورم، مما يسبب انكماشه تدريجيًا. هذه الطريقة لا تتطلب فترة نقاهة طويلة وتُعد خيارًا جيدًا لتجنب الجراحة التقليدية.
  • العلاج الهرموني: يُستخدم لتقليل حجم الأورام والسيطرة على النزيف الغزير، ولكنه غالبًا ما يكون حلًا مؤقتًا وقد تعود الأورام بعد إيقاف العلاج.
  • الاستئصال الجراحي: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء استئصال للأورام الليفية أو استئصال الرحم بالكامل، خصوصًا إذا كانت الأورام كبيرة جدًا أو تسبب أعراضًا شديدة لا يمكن السيطرة عليها بطرق أخرى.
  • الأدوية: هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض، مثل الأدوية المضادة للهرمونات التي تقلل من حجم الورم وتخفف الأعراض.
  • الموجات فوق الصوتية المركزة: تُستخدم أحيانًا لتدمير الأورام الليفية باستخدام الموجات فوق الصوتية الموجهة، وهي طريقة غير جراحية تُعتبر خيارًا لبعض النساء.

شكل تليف الرحم بالسونار

يظهر تليف الرحم أثناء الفحص بالسونار على شكل كتل مستديرة أو بيضاوية داخل أو خارج جدار الرحم. يُعد السونار من الفحوصات الأساسية لتشخيص الأورام الليفية، حيث يساعد الطبيب على تحديد عدد وحجم وموقع الأورام بشكل دقيق.

هل تليف الرحم يمنع الحمل؟

تليف الرحم قد يؤثر على القدرة على الحمل في بعض الحالات، وذلك حسب حجم وموقع الأورام الليفية. إذا كانت الأورام الليفية كبيرة أو موجودة في مكان يعيق زرع الجنين في بطانة الرحم، فقد تؤدي إلى صعوبة الحمل أو تسبب إجهاضًا متكررًا. ومع ذلك، يمكن للعديد من النساء المصابات بتليف الرحم الحمل بشكل طبيعي، خاصة إذا كانت الأورام صغيرة ولا تؤثر على تجويف الرحم. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء قسطرة الرحم لتقليل حجم الأورام وتحسين فرص الحمل.

متى يكون حجم الورم الليفي خطير؟

يصبح حجم الورم الليفي خطيرًا عندما يصل إلى حجم كبير يؤدي إلى ضغط على الأعضاء المجاورة، مثل المثانة أو الأمعاء، مما يسبب أعراضًا شديدة مثل الألم المستمر، الإمساك المزمن، وصعوبة في التبول. كما أن الأورام الليفية الكبيرة قد تسبب نزيفًا غزيرًا خلال الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى فقر الدم ومضاعفات صحية أخرى. في مثل هذه الحالات، قد يكون هناك حاجة للتدخل العلاجي لتقليل حجم الورم أو إزالته لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.

هل تليف الرحم خطير؟

تليف الرحم ليس خطيرًا في معظم الحالات، وهو ورم حميد لا يؤدي إلى سرطان. ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن يسبب أعراضًا مزعجة تؤثر على جودة الحياة، مثل النزيف الغزير أو الألم المستمر. في هذه الحالات، قد يكون العلاج ضروريًا لتحسين الحالة الصحية ومنع حدوث مضاعفات مثل الأنيميا.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا كنتِ تعانين من أي من الأعراض التالية، فمن المهم زيارة الطبيب لتقييم الحالة:

  • نزيف شديد أو مستمر خلال الدورة الشهرية.
  • ألم مستمر في الحوض أو أسفل البطن.
  • زيادة ملحوظة في حجم البطن.
  • صعوبة في التبول أو الإمساك المزمن.

التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض والوقاية من المضاعفات.

وأخيرا، تليف الرحم هو حالة شائعة بين النساء، وغالبًا ما يكون غير خطير، ولكنه قد يسبب أعراضًا مزعجة تحتاج إلى علاج. إذا كنتِ تعانين من أعراض مثل نزيف غزير، ألم في الحوض، أو زيادة في حجم البطن، فمن الأفضل استشارة الطبيب المختص للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.

تُعد قسطرة الرحم واحدة من أكثر الطرق فعالية وأمانًا لعلاج تليف الرحم وأورام الرحم الليفية دون الحاجة إلى جراحة، وهي متوفرة عند الدكتور سمير عبد الغفار، الذي يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال.

شارك المقال:

02

Jan

دواء لتخفيف نزيف الدورة الشهرية

هل تعانين من نزيف الدورة الشهرية الغزير الذي يؤثر على حياتك ويزيد آلام البطن والتقلصات بشكل يُقلل من نشاطك اليومي؟ 🤔 إذا كنت تبحثين عن…

31

Dec

أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين

عندما نتحدث عن أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين، فإننا لا نتطرق فقط إلى نزيف زائد أو عدم ارتياح مؤقت. بل نتناول موضوعًا يمس…

31

Dec

ما الفرق بين النزيف المهبلي والدورة الشهرية

هل سبق لكِ أن فوجئتِ بنزول دم خفيف بين فترات الدورة الشهرية المعتادة؟ 😮 قد يكون الأمر مربكًا، خاصة إذا تزامن مع موعد الطمث أو…