قد يُطلب منك إجراء استئصال للرحم، لكنك تتساءلين: ماذا لو ترك الطبيب المبايض؟ هل سأظل طبيعية؟ هل ستنقطع الدورة الشهرية؟ هذه الأسئلة طبيعية تمامًا، وإجاباتها ستجدينها بوضوح في هذا المقال عن استئصال الرحم وترك المبايض.

ما هو استئصال الرحم مع ترك المبايض؟
استئصال الرحم وترك المبايض هو إجراء جراحي يتم فيه إزالة الرحم فقط، بينما يتم ترك المبيضين وقناتي فالوب في مكانهما، ما يسمح للجسم بالاحتفاظ بوظائفه الهرمونية الطبيعية.
📌 يُعرف هذا النوع باسم الاستئصال الجزئي أو شبه الكامل للرحم، وهو مناسب للنساء اللواتي يعانين من مشاكل في الرحم مثل:
- الأورام الليفية
- النزيف الغزير
- التهاب بطانة الرحم
- تكرار نمو خلايا غير طبيعية داخل الرحم
ما الفرق بين استئصال الرحم الكلي واستئصاله مع ترك المبايض؟
النوع | ما يتم إزالته | التأثير على الجسم |
---|---|---|
كلي | الرحم + عنق الرحم + المبيضين (أحيانًا) | توقف الدورة وانخفاض الهرمونات |
جزئي مع ترك المبايض | الرحم فقط | الحفاظ على إفراز الهرمونات الطبيعية |
عند ترك المبايض سليمة، يظل الجسم قادرًا على إنتاج الهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين والبروجستيرون، مما يُجنب المرأة آثار انقطاع الطمث المبكر.
لماذا يتم ترك المبايض في بعض الحالات؟
- لتقليل الآثار الجانبية الهرمونية
- لأن المبايض تكون سليمة ولا تستدعي الإزالة
- لتجنب مشاكل هشاشة العظام وأمراض القلب
- لحماية الصحة النفسية والوقاية من تقلبات المزاج
يُوصى بهذا النوع من الإجراءات للنساء تحت سن 50 غالبًا، حيث يكون الحفاظ على التوازن الهرموني أكثر أهمية.
هل تتأثر الدورة الشهرية بعد استئصال الرحم؟ 🩸
نعم. بعد إزالة الرحم، تتوقف الدورة الشهرية تمامًا، لأن الرحم هو المسؤول عن الحيض.
لكن المبايض تستمر في العمل بشكل طبيعي، ما يعني أن:
- الجسم يُنتج الهرمونات كالمعتاد
- المرأة لا تدخل في سن اليأس مبكرًا
- لا تشعر بنفس التغيرات الحادة في المزاج أو الجسم التي تحدث مع انقطاع الطمث
أنواع إجراء استئصال الرحم
1. عن طريق المهبل
- يُجرى عبر فتحة المهبل، بدون شق في البطن
- تعافٍ أسرع، ألم أقل
2. عن طريق شق البطن المفتوح
- إجراء جراحي تقليدي يتم عبر شق في البطن
- يُستخدم في حالات الأورام الكبيرة أو وجود التصاقات
3. بالمنظار
- إجراء طفيف التوغل باستخدام أدوات دقيقة وكاميرا
- ندوب صغيرة، تعافٍ أسرع
يحدد الطبيب الطريقة الأفضل حسب حالة المريضة والمشكلة الصحية.
فوائد ترك المبايض أثناء استئصال الرحم
- الحفاظ على التوازن الهرموني
- عدم الحاجة للعلاج الهرموني التعويضي
- استمرار المشاعر الأنثوية بشكل طبيعي
- انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام
- تقليل خطر الأعراض النفسية المزعجة مثل الاكتئاب والقلق
هل يؤثر استئصال الرحم مع ترك المبايض على العلاقة الزوجية؟
في معظم الحالات، لا يؤثر هذا الإجراء على الرغبة الجنسية أو الاستجابة، بل قد تشعر بعض النساء بتحسن في العلاقة بعد التخلص من الآلام أو النزيف المرتبط بمشاكل الرحم.
👍 كما أن المهبل يظل سليمًا، خاصة عند استخدام الطريقة الجراحية التي لا تزيل عنق الرحم، ما يحافظ على التركيب الداخلي للأعضاء التناسلية.
التعافي بعد العملية: كم يستغرق؟
- مدة البقاء في المستشفى: 1-3 أيام
- العودة للحياة الطبيعية: بعد 4 إلى 6 أسابيع
- ممارسة العلاقة الزوجية: بعد 6 أسابيع على الأقل
- المتابعة الطبية: مهمة جدًا لمراقبة التئام الجرح وضمان عدم وجود مضاعفات
📌 الراحة والامتناع عن المجهود أول أسبوعين يساعد على تعافٍ أسرع وأفضل.
هل توجد مضاعفات محتملة؟ ⚠️
كما في أي عملية جراحية، قد تحدث بعض المضاعفات النادرة مثل:
- نزيف داخلي
- عدوى في الجرح أو المهبل
- ألم في أسفل البطن أو الحوض
- تغير مؤقت في حركة الأمعاء أو المثانة
لكن نسبة حدوث هذه المضاعفات منخفضة جدًا، خاصة عند إجراء العملية بواسطة طبيب متخصص وذو خبرة.
هل يؤثر استئصال الرحم على الإنجاب؟ 👶
نعم. بعد استئصال الرحم، لا يمكن حدوث حمل لأن تجويف الرحم لم يعد موجودًا. حتى مع وجود المبايض وقناتي فالوب، تبقى الخصوبة منعدمة تمامًا.
🚫 لذلك، لا يُنصح بهذا الإجراء للنساء الراغبات في الإنجاب مستقبلًا.
استئصال الرحم وترك المبايض هو إجراء جراحي آمن وفعال في حالات معينة، خاصة عندما تكون المبايض سليمة. هذا النوع من العمليات يسمح للمرأة بالاحتفاظ بعمل الهرمونات الطبيعية ويجنبها المضاعفات الهرمونية المبكرة.
🌼 تذكّري: القرار الصحيح يبدأ بالفهم، والنقاش المفتوح مع طبيبك هو أهم خطوة لضمان الراحة الجسدية والنفسية بعد العملية.