هل تعلمين أن أكثر من 50% من النساء يعانين من الالياف في الرحم في مرحلة ما من حياتهن؟ هذه النموات الحميدة التي تنشأ داخل جدار الرحم ليست دائمًا خطيرة، لكنها قد تسبب أعراضًا مزعجة مثل النزيف الشديد أو آلام الحوض. الخبر السار هو أن العلاج لم يعد يتطلب جراحة معقدة، بل يمكن علاجه بطريقة آمنة وفعالة باستخدام قسطرة الرحم التي يقدمها د. سمير عبد الغفار، استشاري الأشعة التداخلية.
ما هي الالياف في الرحم؟
تخيّلي أنكِ تستيقظين ذات يوم وتفاجئين بآلام حادة أسفل الظهر وانتفاخ غير مبرّر في منطقة البطن، مصحوبًا بنزيف كثيف خلال الدورة الشهرية. تُرى هل هي مشكلة عابرة أم أن هناك ما يُسمّى بالألياف الرحمية.
الألياف في الرحم، المعروفة أيضًا بـ الأورام الليفية الرحمية (Uterine Fibroids)، هي نموات غير سرطانية تتكون من خلايا العضلات والأنسجة الليفية. تنمو هذه الألياف داخل جدار الرحم أو خارجه، وقد تختلف في الحجم من حبة صغيرة لا تشعرين بها، إلى ورم كبير قد يضغط على الأعضاء المجاورة.
تُعد ألياف الرحم من أكثر المشكلات النسائية شيوعًا، وخاصة بين النساء في سن الإنجاب. لكن ما يجعلها ملفتة هو أنها لا تتحول عادةً إلى سرطان، مما يعني أنها حميدة ولكنها قد تسبب مشكلات صحية تؤثر على جودة حياة المرأة.
أعراض الالياف في الرحم
لا تعاني جميع النساء من الأعراض نفسها؛ في بعض الأحيان، قد لا تعلم المرأة من الأساس أنها مصابة بـألياف رحمية. إلا أن هناك مجموعة من الأعراض الشائعة التي قد تُنذر بوجود ورم ليفي في الرحم، وتشمل ما يلي:
- نزيف الدورة الشهرية الشديد: الكثيرات يُلاحظن زيادة واضحة في كمية النزيف أثناء الطمث، ما يؤدي إلى هبوط نسبة الحديد في الدم.
- ألم الحوض والظهر: تنمو الألياف داخل الرحم أو خارجه، وقد تضغط على أعضاء مجاورة، ما يُسبب أوجاعًا أسفل الظهر أو ثقلًا في منطقة الحوض.
- انتفاخ البطن: بعض الأورام الليفية كبيرة الحجم قد تؤدي إلى بروز بسيط في البطن، وكأن المرأة في أشهر أولى من الحمل.
- كثرة التبول: عندما ينمو الورم لدرجة كبيرة، يُمكنه الضغط على المثانة، وهو ما يُسبب زيادة عدد مرات التبول.
- ألم أثناء العلاقة الزوجية: في بعض الحالات، قد تؤدي بعض أنواع الألياف الرحمية إلى الشعور بألم خلال العلاقة الحميمة.
من المهم إدراك أن الأعراض تختلف باختلاف مكان الورم في جدار الرحم وحجمه وعدد الأورام الموجودة. لذلك لا تترددي في استشارة طبيب مختص إذا تعانين من أيٍّ من هذه الأعراض لفترة أطول مما هو معتاد أو لو كانت شدتها غير مألوفة.
علاج الالياف في الرحم
عندما نسمع كلمة “علاج”، قد يتبادر إلى الذهن فكرة استئصال الرحم بالكامل. لكن في الواقع، هناك الطرق الحديثة التي تساعد في السيطرة على الأعراض مع الحفاظ على الرحم سليمًا. يلجأ الأطباء لعدة خطوات قبل تحديد الخيار الأنسب:
- الأدوية الهرمونية: تلعب بعض أدوية الإستروجين والبروجسترون دورًا في تنظيم النزيف وتقليص حجم الألياف، لكنها قد لا تكون الحل الدائم.
- العمليات الجراحية: مثل استئصال الورم الليفي نفسه أو إجراء جراحة بالمنظار. ورغم أن الجراحة حلٌّ متاح، فإن لها بعض المخاطر والآثار الجانبية.
- قسطرة الرحم: هذه التقنية المبتكرة تُعد إحدى أكثر الوسائل فعالية في التخلص من الأورام الليفية دون اللجوء إلى استئصال الرحم. حيث يتم إدخال قسطرة صغيرة في شريان الفخذ وتوجيهها إلى الشرايين المغذية للورم في الرحم. بمجرد وصولها، تُحقن حبيبات طبية تعمل على إغلاق الشريان ومنع تدفق الدم إلى الورم، فينكمش ويموت تدريجيًا ثم يختفي أو يتضاءل تأثيره السلبي.
- العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة: يعتمد على تسليط موجات عالية التردد لتدمير الورم الليفي دون شق جراحي كبير.
- المتابعة والمراقبة: في بعض الحالات التي تكون فيها الأورام الليفية صغيرة ولا تُسبب أعراضًا، قد ينصح الطبيب بالانتظار مع متابعة دورية، لضمان عدم زيادة حجمها.
علاج ألياف الرحم بقسطرة الرحم
لم يعد استئصال الرحم الخيار الوحيد للتخلص من الألياف. تقنية قسطرة الرحم التي يقدمها د. سمير عبد الغفار توفر حلاً فعالاً دون جراحة. تعتمد هذه الطريقة على إدخال قسطرة صغيرة جدًا من خلال شريان الفخذ لتوصيل مواد تعمل على غلق الشرايين المغذية للورم الليفي، مما يؤدي إلى انكماشه تدريجيًا دون التأثير على الرحم.
مميزات قسطرة الرحم:
- لا تحتاج إلى تخدير عام.
- فترة تعافٍ قصيرة، ويمكنك العودة إلى حياتك اليومية بسرعة.
- تحافظ على الرحم، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للنساء الراغبات في الإنجاب.
ألياف الرحم والغازات: العلاقة غير المتوقعة
قد تتساءلين: ما الرابط بين الرحم وغازات البطن؟ في الواقع، لا تُعد الغازات مشكلة مباشرة من مشكلات الألياف الرحمية، ولكن هناك تفسيران قد يوحيان بوجود صلة:
- الانتفاخ بفعل حجم الورم: عندما تنمو بعض الألياف في مكان قريب من تجويف البطن، قد تشعرين بانتفاخ يجعلك تظنين أن لديك زيادة في الغازات.
- تأثير على عملية الهضم: في حال ضغط الورم الكبير على الأمعاء، فقد يُسبّب اضطرابات هضمية خفيفة مثل الإمساك، مما قد يؤدي إلى شعور بانتفاخ مزعج وأحيانًا غازات زائدة.
هذا لا يعني أن كل من تشكو من الغازات مصابة بـالورم الليفي في الرحم، بل قد يكون لغازات البطن أسباب أخرى مثل بعض الأمراض الهضمية أو الاضطرابات الغذائية. لذا من المهم إجراء فحوصات واستشارات طبية دقيقة، خاصةً إن كانت الغازات مصحوبة بأعراض أخرى غير معتادة.
على ماذا يتغذى الورم الليفي؟
من المعروف أن نمو الورم الليفي يعتمد بشكل كبير على الهرمونات الأنثوية وخاصة الإستروجين والبروجسترون. هذه الهرمونات يتم إفرازها من المبايض، وتؤثر على تهيئة بطانة الرحم شهريًا أثناء الدورة الشهرية. لذلك:
- الدراسات تشير إلى أن الورم الليفي قد يزداد حجمًا في فترات ارتفاع نسبة الهرمونات، كما يحدث في مرحلتي الحمل أو عند أخذ بعض الأدوية الهرمونية.
- من جهة أخرى، قد يتقلص بشكل ملحوظ عند انخفاض مستويات الإستروجين في مرحلة سن اليأس أو بعد قطع تدفّق الدم إليه بتقنية قسطرة الرحم.
- التغذية الصحية ومراعاة عدم اكتساب وزن زائد قد تساهم في تقليل فرص زيادة حجم الورم، إذ إن الخلايا الدهنية تلعب دورًا في زيادة إنتاج الإستروجين.
لذا، إذا كانت لديك ألياف رحمية، من الضروري المحافظة على نمط حياة متوازن، سواء من الناحية الغذائية أو في ما يخص النشاط البدني، للمساعدة في الحد من نموها المتسارع.
ألياف الرحم: هل هي خطيرة؟
رغم أن كلمة “ورم” تثير القلق، فإن الألياف الرحمية عادةً ما تكون حميدة وليست سرطانية. لا تتحول في معظم الأحيان إلى ورم سرطاني، ونسبة الخطر في هذا الشأن قليلة جدًا. ومع ذلك، قد تُسبب بعض المشاكل الصحية مثل:
- ألم شديد في منطقة الحوض أو الظهر.
- نزيف شديد في الدورة الشهرية، ما قد يؤدي إلى فقر دم.
- تأخر الحمل أو مشكلات في الإنجاب عندما تكون في مواضع تعيق التلقيح أو تسبب تشوهًا في تجويف الرحم.
في النهاية، مسألة خطورتها تتوقف على حجمها وموقعها وتأثيرها على جودة حياتك. لذا يُعتبر الكشف المبكر والمتابعة الدورية أمرًا في غاية الأهمية. والجدير بالذكر أنه بفضل تطور الطب الحديث، صار التعامل مع هذه النموات الحميدة ممكنًا بطرق متعددة دون الحاجة إلى الخوف من السرطان أو من فقدان الرحم.
إذا كنتِ تبحثين عن حلّ فعّال بـأقل تدخل جراحي ممكن، فتقنية قسطرة الرحم هي خيار آمن أثبت نجاحه مع العديد من السيدات. وهذا الإجراء يترك تأثيرًا إيجابيًا على الصحة العامة ويمنح فرصة الحفاظ على الرحم دون اللجوء إلى جراحات كبيرة.
لماذا تختارين قسطرة الرحم مع د. سمير عبد الغفار؟
د. سمير عبد الغفار، استشاري الأشعة التداخلية، يقدم أحدث التقنيات لعلاج الألياف بطريقة آمنة وغير جراحية. إذا كنتِ تبحثين عن حل سريع وفعال يحافظ على صحة الرحم ويجنبكِ المخاطر الجراحية، فإن قسطرة الرحم هي الخيار المثالي.
للتواصل وحجز موعد:
- لندن – المملكة المتحدة
- رقم العيادة: 00442081442266
- رقم الواتساب: 00447377790644
- مصر
- رقم حجز القاهرة: 00201000881336
- رقم الواتساب: 00201000881336
لا تدعي ألياف الرحم تعيق حياتك، اتخذي الخطوة الأولى نحو العلاج اليوم!
وأخيرا، لا تهملي أي عرض يثير قلقك، فالكشف المبكر والتدخل الصحيح يساعدانك على الشفاء سريعًا واستكمال حياتك اليومية دون مضاعفات. وإن احتجتِ لمزيد من المعلومات أو الاستشارة، فإن دكتور سمير عبد الغفار جاهز للرد على جميع استفساراتك عبر الأرقام المذكورة، لتنعمي براحة البال وبأفضل رعاية طبية ممكنة.