قسطرة الرحم الورم الليفي مع د. سمير عبد الغفار

    قسطرة الرحم الورم الليفي
    • 0:2 دقيقة
    • 20 Oct 2024

    قسطرة الرحم الورم الليفي أحد الأساليب الحديثة والمتطورة في علاج الأورام الليفية، حيث تتيح علاج اورام الرحم الليفية بفاعلية وبدون الحاجة إلى تدخل جراحي. تتميز هذه التقنية Uterine catheterization for fibroids بأنها إجراء بسيط، غير جراحي، ويقلل من المخاطر التي تصاحب العمليات الجراحية مثل استئصال الورم أو الرحم.

    ما هي قسطرة الرحم الورم الليفي؟

    قسطرة الرحم (الرحمية) هي تقنية طبية علاجية تستخدم لـ علاج التليف الرحمي من خلال إدخال أنبوبة رفيعة تعرف بالقسطرة داخل شريان الفخذ (أو في بعض الحالات شرايين أخرى). بعد إدخال القسطرة، يتم توجيهها إلى الأوعية والشرايين التي تغذي الأورام الليفية في الرحم، حيث يتم حقن مواد معينة داخل الشريان المغذي للورم لقطع تدفق الدم عنه، مما يؤدي إلى انكماشه تدريجيًا ووقف نموه.

    كيفية إجراء قسطرة الرحم

    تتم عملية قسطرة الرحم عن طريق تقنية الأشعة التداخلية المتطورة، حيث يتم توجيه القسطرة بدقة إلى الشريان الرحمي، الذي يغذي الأورام الليفية، وذلك باستخدام التصوير الطبي الدقيق. بعد ذلك يتم حقن حبيبات صغيرة داخل الشريان الرحمي الذي يغذي الورم الليفي. يتم هذا الإجراء في غرفة عمليات خاصة، ولا يتطلب تخدير عام، إذ يمكن أن يتم باستخدام تخدير موضعي فقط.

    بإدخال القسطرة عبر الفخذ أو بواسطة منطقة أخرى، يتم توجيهها بالأشعة التداخلية إلى الشرايين المغذية للورم (الشريان الرحمي المغدى للورم). ويتم بعد ذلك حقن جزيئات (جسيمات) دقيقة تعمل على غلق تلك الشرايين مما يؤدي إلى وقف التغذية الدموية عن الياف الرحم. هذه العملية تؤدي إلى تقلص حجم اي اورام ليفية بمرور الوقت.

    مميزات قسطرة الرحم

    • غير جراحية: تتم بدون شق جراحي كبير، ويقتصر الإجراء على إدخال قسطرة صغيرة عبر شريان الفخذ.
    • فعالية عالية: أثبتت الدراسات أنها واحدة من أنجح الطرق لمعالجة الأورام الليفية، حيث تُظهر النتائج تحسنًا كبيرًا في الاعراض لدى غالبية النساء بعد الإجراء.
    • قليلة المضاعفات: عادةً ما يُصاحب القسطرة آثار جانبية طفيفة، وتقل فرص حدوث العدوى مقارنة بالعمليات الجراحية الأخرى.
    • بسيطة وآمنة: من الوسائل العلاجية البسيطة والآمنة، فهي تقدم أفضل حل لـ معالجة الاورام الليفية في الرحم، وتتميز بأنها أقل خطورة مقارنةً بالأساليب الجراحية مثل استئصال الورم.

    الحالات التي تُستخدم فيها قسطرة الرحم

    تُستخدم قسطرة الورم الليفى الرحمى بشكل رئيسي لعلاج الأورام الليفية الرحمية الحميدة لدى السيدات. كما يمكن استخدامها لعلاج بعض الحالات الأخرى التي تتطلب انصمام الشريان الرحمي مثل النزيف الرحمي الحاد.

    ومن المعروف أن الورم الليفي العضلي يؤدي إلى أعراض مثل نزيف الدورة الشهرية الغزير، وآلام في الحوض، واضطرابات في الدورة الشهرية، ويمكن أن يؤثر في بعض الأحيان على الخصوبة.

    هل قسطرة الرحم علاج دائم؟

    القسطرة العلاجية للأورام الليفية علاجًا فعالًا طويل الأمد للتليف الرحمي. ومع ذلك، يعتمد نجاح العلاج على حجم الورم وعدد الأورام في الرحم، وقد تحتاج بعض المريضات إلى متابعة دورية للتأكد من عدم عودة الأورام. لكن غالبية الحالات تظهر تحسنًا واضحًا في الأعراض بعد العملية.

    لماذا يفضل بعض المرضى قسطرة الرحم؟

    الجراحة التقليدية لاستئصال الأورام الليفية تتطلب عادةً فترة تعافي أطول، بالإضافة إلى مخاطر التخدير والجراحة وغيرها. على النقيض، تُعتبر القسطرة العلاجية للأورام الليفية خيارًا جذابًا للنساء اللواتي يبحثن عن علاج بأقل تدخل جراحي بدون الحاجة إلى إزالة الرحم.

    الأسئلة الشائعة حول قسطرة الرحم

    هل يتم استئصال الورم بالكامل بعد القسطرة؟

    لا يتم استئصال الورم جراحياً، ولكن يتم قطع التغذية الدموية عنه، مما يؤدي إلى انكماشه بمرور الوقت.

    ما هي نسبة النجاح في قسطرة الرحم؟

    تُعد نسبة النجاح في تقليص أي ورم ليفي والتخلص من الأعراض المرتبطة به عالية، وتبلغ النسبة نحو 90% من الحالات.

    كم تستغرق عملية قسطرة الرحم؟

    تستغرق عملية القسطرة العلاجية للأورام الليفية عادة بين ساعة إلى ساعتين. يتم إدخال القسطرة عبر الشريان الفخذي وتوجيهها بدقة بالتصوير الطبي إلى الشرايين المغذية للأورام. هذا الإجراء يتم بسرعة ودقة، ولا يتطلب عادة تخدير عام، مما يجعل وقت الشفاء أسرع مقارنة بالعمليات الجراحية.

    ما هي أضرار قسطرة الرحم؟

    هذا الإجراء الطبي يعتبر آمنًا بشكل عام، ولكن مثل أي اجراء طبي، قد تصاحبها بعض الأضرار الطفيفة. من المحتمل حدوث نزف بسيط في منطقة إدخال القسطرة أو ظهور أعراض خفيفة مثل الحمى أو الألم. نادرًا ما تحدث مضاعفات خطيرة مثل انسداد الشرايين أو التهاب. على الرغم من ذلك، هذه الآثار الجانبية قليلة الحدوث مقارنة بالعمليات الجراحية

    هل الياف الرَحم يستدعي استئصال الرحم؟

    ليس بالضرورة. معظم الأورام الليفية لا تتطلب استئصال للرحم. يمكن علاج الورم الليفي باستخدام قسطرة الرحم، والتي تعمل على قطع تدفق الدم إلى الورم دون الحاجة إلى جراحة كبرى. في الحالات النادرة التي تكون فيها الأورام كبيرة جدًا أو تؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة، قد ينصح الطبيب بعملية استئصال الرحم.

    هل يمكن الحمل بعد قسطرة الرحم؟

    نعم، يمكن حدوث حمل بعد إجراء قسطرة الرحم، ولكن نجاح الحمل يعتمد على حجم الورم الليفي وموقعه، بالإضافة إلى مدى تأثيره على الشرايين والأوعية الدموية التي تغذي الرحم. بعد انصمام الشرايين المغذية، يمكن أن تستعيد بعض النساء القدرة على الحمل، خاصة إذا كانت القسطرة قد تمت بإستخدام تقنيات متقدمة. يُنصح دائمًا بالتشاور مع الطبيب المتخصص لتقييم الحالة بشكل دقيق قبل التخطيط للحمل.

    ما هو دور الأشعة التداخلية في هذا الإجراء؟

    تلعب الأشعة التداخلية دورًا مهمًا في توجيه القسطرة بدقة إلى الشرايين المغذية للورم، مما يجعل الإجراء دقيقًا وآمنًا.

    وأخيرا، قسطرة الرحم الورم الليفي خيارًا ممتازًا لعلاج تليف الرحم بدون الحاجة إلى تدخل جراحي. يقدم الدكتور سمير عبد الغفار، استشارى الأشعة التداخلية، أحدث التقنيات العلاجية لعلاج أورام الرحم الليفية باستخدام القسطرة.

    شارك المقال:

    21

    Dec

    هل الياف الرحم تمنع الحمل

    حينما يتعلق الأمر بصحة الرحم والإنجاب، تكثر التساؤلات حول ألياف الرحم وعلاقتها بحدوث الحمل. هل الياف الرحم تمنع الحمل؟ في هذا المقال سنستكشف كل ما…

    21

    Dec

    الياف الرحم هل هي خطيرة

    الياف الرحم هل هي خطيرة؟ ربما تشعرين بالقلق حين تسمعين عبارة الأورام الليفية! لستِ وحدك، فأورام الرحم الحميدة (uterine fibroids) تنمو عادةً في جدار الرحم…

    21

    Dec

    الالياف في الرحم

    هل تعلمين أن أكثر من 50% من النساء يعانين من الالياف في الرحم في مرحلة ما من حياتهن؟ هذه النموات الحميدة التي تنشأ داخل جدار…