هل تفكرين في إجراء قسطرة الرحم لعلاج الأورام الليفية وتتساءلين عن مضاعفات عملية قسطرة الرحم؟ لا تقلقي، فالإجراء آمن في الغالب، لكن من المهم أن تعرفي ما قد يحدث بعدها وكيفية التعامل معه بشكل سليم.

ما هي عملية قسطرة الرحم؟
قسطرة الرحم أو إصمام الشرايين الرحمية هي إجراء تداخلي غير جراحي يُستخدم لعلاج الأورام الليفية الرحمية عن طريق منع تدفق الدم إلى الورم، مما يؤدي إلى انكماشه تدريجيًا. تتم العملية من خلال إدخال أنبوب رفيع (قسطرة) عبر شريان الفخذ تحت توجيه الأشعة.
📌 تُعد هذه التقنية من أكثر الوسائل العلاجية أمانًا، ولا تتطلب شقًا جراحيًا كبيرًا، ولا حتى تخديرًا عامًا – وهذا ما يجعلها خيارًا مفضلًا للنساء اللواتي يرغبن في تجنب استئصال الرحم.
هل هناك مضاعفات لقسطرة الرحم؟
نعم، كما هو الحال مع أي إجراء طبي، قد تحدث بعض المضاعفات بعد عملية قسطرة الرحم، لكنها نادرًا ما تكون خطيرة أو دائمة. والمهم هنا هو التفريق بين الآثار الجانبية الطبيعية التي تزول خلال أيام، وبين المضاعفات النادرة التي تتطلب تدخلًا طبيًا.
أولًا: الآثار الجانبية الشائعة بعد قسطرة الرحم
- ارتفاع طفيف في الحرارة خلال أول 48 ساعة
- تورم بسيط في مكان إدخال القسطرة عند شريان الفخذ
- شعور بالتعب العام أو انخفاض طاقة الجسم لبضعة أيام
- تشنجات رحمية خفيفة إلى متوسطة تشبه آلام الدورة الشهرية
- نزول إفرازات مهبلية أو بقايا نسيجية – وهي علامة على تحلل الورم
- ألم في البطن أو الحوض – وقد يستمر من عدة ساعات إلى يومين
👍 هذه الأعراض طبيعية تمامًا، وتختفي تدريجيًا خلال أسبوع أو أسبوعين.
ثانيًا: مضاعفات عملية قسطرة الرحم المحتملة ⚠️
1. متلازمة ما بعد الانصمام (Post-Embolization Syndrome) 😖
وهي حالة تظهر في أول أيام بعد العملية وتسبب:
- حمى خفيفة
- غثيان أو قيء
- ألم في البطن والحوض
- أعراض شبيهة بالإنفلونزا
📌 رغم أنها تبدو مقلقة، إلا أنها ليست خطيرة وتُعالج بالأدوية وخافضات الحرارة، وتختفي في غضون أيام.
2. العدوى الرحمية
في حالات نادرة قد تحدث عدوى في نسيج الرحم نتيجة تحلل الورم. أعراضها تشمل:
- ألم شديد مستمر
- ارتفاع في الحرارة
- إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة
🚨 هنا يجب مراجعة الطبيب فورًا، حيث قد تحتاج الحالة إلى تناول مضادات حيوية، ونادرًا ما قد تتطلب إزالة الورم جراحيًا.
3. مشاكل في الدورة الشهرية
- عدم انتظام الحيض
- تغير في كمية النزيف
- انقطاع الدورة مؤقتًا في بعض النساء
هذه التغيرات غالبًا ما تكون مؤقتة، ولكن في بعض الحالات، خاصة عند النساء فوق سن 45، قد تؤدي القسطرة إلى انقطاع دائم للطمث.
4. ردود فعل تحسسية تجاه الصبغة المستخدمة
تُستخدم صبغة خاصة لتوجيه القسطرة داخل الأوعية الدموية، وقد تُسبب لدى بعض المريضات:
- حكة
- طفح جلدي
- ضيق تنفس (نادر جدًا)
💡 لذلك يتم سؤال المريضة مسبقًا عن أي حساسية تجاه المواد الصبغية أو الأدوية.
5. خطر تلف نسيج الرحم أو الأعضاء المجاورة
نادرًا ما يحدث انسداد غير مقصود لشريان يذهب إلى منطقة غير مستهدفة، مما قد يؤدي إلى تلف في جزء من الرحم أو ضعف في تدفق الدم إلى المبيضين.
📌 لكن هذا نادر جدًا إذا أُجري الإجراء على يد أخصائي متمرس مثل د. سمير عبد الغفار.
كيف نقلل من خطر المضاعفات؟ ✅
- إجراء الفحوصات اللازمة قبل العملية
- اتباع تعليمات ما بعد العملية بدقة
- الراحة لمدة 3 إلى 5 أيام بعد الإجراء
- اختيار طبيب مختص وخبير في الأشعة التداخلية
- إبلاغ الطبيب بأي أمراض مزمنة أو أدوية مستخدمة
هل القسطرة بديل آمن للجراحة؟
نعم، في معظم الحالات تُعد القسطرة أكثر أمانًا وأقل تدخلًا من الجراحة التقليدية مثل استئصال الرحم أو الورم. ولا تحتاج إلى إقامة طويلة في المستشفى، كما أن فترة التعافي تكون أسرع بكثير.
هذا الخيار يُناسب النساء اللواتي يبحثن عن علاج فعال بدون جراحة وبدون مضاعفات كبرى.
متى يجب التواصل مع الطبيب بعد قسطرة الرحم؟
📞 يُنصح بمراجعة الطبيب إذا ظهرت أي من الأعراض التالية:
- نزيف مهبلي شديد
- ألم حاد لا يزول مع المسكنات
- إفرازات غير طبيعية أو كريهة
- ارتفاع حرارة الجسم لأكثر من 48 ساعة
- تورم ملحوظ في الفخذ أو مكان القسطرة
وأخيرا، مضاعفات عملية قسطرة الرحم نادرة في الغالب، ويمكن السيطرة عليها بسهولة إذا تم الإجراء في مركز طبي موثوق وتحت إشراف أخصائي الأشعة التداخلية. تُعد القسطرة خيارًا آمنًا ومجديًا لعلاج الأورام الليفية والحد من نزيف الرحم الغزير دون الحاجة إلى جراحة.
مع الطبيب المناسب، مثل د. سمير عبد الغفار، ستحصلين على رعاية دقيقة، ونتائج مرضية، وفرصة حقيقية للشفاء بأقل تدخل وأعلى أمان.