إذا قيل لك إن علاج أورام الرحم الليفية ممكن من غير جراحة، ولا فتح بطن، ولا استئصال… بجلسة بسيطة تحت تخدير موضعي وبمساعدة أنبوب رفيع!
في هذا المقال، نعرف سويا: كيف تتم قسطرة الرحم؟ خطوة بخطوة.

ما هي قسطرة الرحم ولماذا تُستخدم؟
قسطرة الرحم (أو اسمها الكامل: قسطرة الشرايين الرحمية) هي إجراء طبي تداخلي غير جراحي، بيستخدمه الطبيب لعلاج أورام الرحم الليفية (Uterine Fibroids) ونزيف الرحم المزمن، وبعض حالات العضال الغدي الرحمي.
الإجراء بيعتمد على إغلاق الشرايين الدموية اللي بتغذي الورم الليفي عن طريق حقن حبيبات دقيقة توقف تدفق الدم، مما يؤدي إلى انكماش الورم تدريجيًا وضموره مع الوقت.
كيف تتم قسطرة الرحم؟ خطوة بخطوة
1. التحضير قبل الإجراء
- الاستشارة: الطبيب بيبدأ بالتشخيص بالأشعة، غالبًا بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية الموجهة.
- تحاليل دم وصورة دم كاملة.
- صيام لعدة ساعات قبل الإجراء.
- مناقشة خيارات التخدير (عادةً موضعي مع مهدئ بسيط).
📌 الإجراء لا يحتاج إلى تخدير كلي، وهذا أحد مميزاته الأساسية.
2. الدخول إلى الشريان (قسطرة الفخذ)
- تُستخدم إبرة صغيرة جدًا لإدخال أنبوب رفيع (القسطرة) في شريان الفخذ الأيمن (أو أحيانًا الأيسر).
- الطبيب، باستخدام الأشعة التداخلية، بيوجه الأنبوب حتى يصل إلى الشريان الرحمي المغذي للورم.
🩸 هذا بيتم بدقة شديدة وتحت مراقبة لحظية بواسطة الأشعة السينية.
3. حقن الحبيبات الدقيقة
- بعد وصول القسطرة للشريان المطلوب، يتم حقن مواد دقيقة جدًا (حبيبات) تقوم بإغلاق الأوعية الدموية المغذية للورم.
- هذه الحبيبات بتمنع تدفق الدم إلى الورم الليفي، وبالتالي بيبدأ ينكمش.
الحبيبات لا تؤثر على باقي الرحم، فقط على الشرايين المغذية للورم.
4. التحقق من نجاح الإجراء
- بعد الحقن، الطبيب يتأكد باستخدام الصبغة والأشعة من توقف تدفق الدم.
- ثم تُزال القسطرة، ويُضغط على مكان الدخول (الفخذ) لمدة دقائق، ثم يوضع شريط طبي خاص.
⏱️ الإجراء كله بيستغرق تقريبًا من 45 إلى 90 دقيقة فقط!
ما بعد قسطرة الرحم: التعافي والمتابعة

24 ساعة الأولى
- تُبقى المريضة تحت الملاحظة الطبية لبضع ساعات أو حتى صباح اليوم التالي.
- الشعور ببعض الألم أو التقلصات في البطن أمر طبيعي.
أول أسبوع
- الراحة التامة ضرورية لمدة يومين إلى 3 أيام.
- يُنصح بتناول المسكنات الموصوفة فقط.
- ممكن يحصل نزول دم خفيف من المهبل، أو إحساس بالإرهاق.
أول شهر
- يبدأ الورم في الانكماش التدريجي.
- يُلاحظ تحسن ملحوظ في أعراض النزيف وآلام الدورة.
نسبة النجاح تصل لأكثر من 90%، وتُجنّب كثير من السيدات جراحات كبرى مثل الاستئصال أو فتح البطن.
مميزات قسطرة الرحم بالأشعة التداخلية
- تخدير موضعي فقط.
- بدون جراحة أو شق كبير.
- نسبة تعافي أسرع مقارنة بالجراحات التقليدية.
- تحافظ على الرحم وتجنب الاستئصال.
- تأثير مباشر على الورم فقط، بدون التأثير على باقي الرحم.
هل قسطرة الرحم آمنة؟
نعم، خاصة لما تُجرى على يد استشاري أشعة تداخلية متخصص مثل د. سمير عبد الغفار، الإجراء يُعد آمنًا جدًا، ونسبة حدوث المضاعفات نادرة.
🔎 بعض الأعراض الجانبية المؤقتة قد تشمل:
- تقلصات في البطن.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
- نزول دم خفيف بعد الإجراء.
لمن تُناسب قسطرة الرحم؟
- السيدات اللاتي يعانين من أورام ليفية تؤثر على الدورة أو الخصوبة.
- من ترغب في تجنب الجراحة أو الاستئصال.
- من تعاني من نزيف غير مفسر بعد الولادة.
- حالات العضال الغدي (Adenomyosis) في بعض الأحيان.
👩⚕️ يُحدد الطبيب المناسب من خلال الفحص الإكلينيكي والأشعة التشخيصية.
مقارنة بين قسطرة الرحم والجراحة التقليدية
المقارنة | قسطرة الرحم | الجراحة التقليدية (استئصال الرحم) |
---|---|---|
نوع التخدير | موضعي | كلي أو نصفي |
مكان الدخول | فتحة صغيرة في الفخذ | شق كبير في البطن |
وقت الإجراء | 45–90 دقيقة | من 2–3 ساعات |
مدة البقاء بالمستشفى | أقل من يوم | 3–5 أيام |
التعافي الكامل | خلال أسبوع | من 4–6 أسابيع |
الحفاظ على الرحم | نعم ✅ | في بعض الحالات لا ❌ |
أسئلة شائعة حول قسطرة الرحم
كم تستغرق عملية قسطرة الرحم؟
عملية قسطرة الرحم تُعد من الإجراءات التداخلية الطفيفة التي تُجرى بواسطة استشاري الأشعة التداخلية، ولا تحتاج إلى جراحة تقليدية أو شق جراحي كبير.
🔹 تستغرق القسطرة عادة من ٣٠ دقيقة إلى ساعة ونصف فقط، حسب عدد الشرايين المغذية للورم وموقعه داخل الرحم.
الإجراء يتم عبر إدخال أنبوب رفيع (قسطرة) في شريان الفخذ الأيمن أو الأيسر، حيث يقوم الطبيب بتوجيه الأنبوب باستخدام الأشعة السينية الموجهة حتى يصل إلى الشرايين الرحمية.
بعدها، يُحقن خليط من حبيبات دقيقة – عبارة عن مادة علاجية خاصة – داخل الشريان المغذي للورم، لتؤدي إلى انسداد التغذية الدموية عنه، مما يسبب ضموره بشكل تدريجي.
بسبب أن الإجراء يتم من خلال فتحة صغيرة في الجلد وبأقل تدخل داخل الأنسجة العضلية، فإن مدة البقاء في المستشفى عادة لا تتجاوز 24 ساعة، والتعافي يتم خلال أسبوع تقريبًا.
هل تتوقف الدورة الشهرية بعد قسطرة الرحم؟
❌ لا، في معظم الحالات لا تتوقف الدورة الشهرية بعد قسطرة الرحم، بل تعود إلى انتظامها الطبيعي بعد زوال تأثير الورم الليفي.
لكن في حالات نادرة، وخصوصًا لدى النساء فوق سن 45، قد يحدث تأثير جزئي على بطانة الرحم أو الشرايين الصغيرة المغذية لها، مما يؤدي إلى:
- تغيّر مؤقت في نمط الدورة الشهرية
- أو تأخرها لعدة أشهر
- أو انقطاعها بشكل دائم في حالات استثنائية
هذا لا يعني دائمًا فشل الإجراء، بل هو تأثير مرتبط بالعمر أو بكمية الألياف ودرجة الانسداد الشرياني الذي تم إحداثه.
ولهذا، قبل الإجراء يتم تقييم الخصوبة والأهداف الإنجابية لكل مريضة، بحيث يتم توجيه العلاج المناسب لها سواء كانت تبحث عن حل للنزيف فقط أو تُخطط للحمل.
🧠 تذكير مهم: قسطرة الرحم لا تؤثر على قناة فالوب أو المبايض مباشرة، ولا تتسبب في تدمير الأنسجة المحيطة ما دامت تتم بأيدٍ خبيرة.
تعتمد سلامة الإجراء على دقة توجيه القسطرة، واستخدام الأدوات التشخيصية الموجهة بالأشعة، والتقنية المتبعة في الحقن.
وأخيرا، قسطرة الرحم بالأشعة التداخلية هي حل طبي آمن وفعال لعلاج الأورام الليفية ونزيف الرحم بدون جراحة.
لو بتسألي “كيف تتم قسطرة الرحم؟” فالإجابة الآن واضحة: عن طريق أنبوب رفيع من شريان الفخذ، وحقن حبيبات دقيقة توقف تغذية الورم، بتقنية دقيقة وآمنة، وبإشراف متخصص.
هل تبحثين عن استشارة موثوقة؟
احجزي موعدك مع د. سمير عبد الغفار – استشاري الأشعة التداخلية – لبدء أول خطوة نحو راحة وأمان بدون جراحة.