سرطان الرحم هو أحد أنواع السرطان التي تؤثر على الأنسجة الموجودة في الرحم. اكتشاف الأعراض المبكرة لهذا المرض قد يكون له دور كبير في تحسين فرص الشفاء. من خلال المقال نتعرف على اعراض سرطان الرحم، التي قد تشير إلى الإصابة بسرطان الرحم، وكيفية التمييز بين الأعراض الطبيعية والأخرى التي قد تتطلب اهتمامًا طبيًا. تابع معنا للتعرف على المعلومات التي قد تنقذ حياتك.

ما هو سرطان الرحم؟
سرطان الرحم هو نمو خلايا غير طبيعية في الرحم يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يتم علاجها في مرحلة مبكرة. يؤثر هذا النوع من السرطان في الغالب على النساء فوق سن الـ50، لكن يمكن أن يحدث في أي مرحلة عمرية.
اعراض سرطان الرحم التي يجب أن تكوني على دراية بها
- النزيف غير الطبيعي: أحد أبرز الأعراض التي قد تشير إلى سرطان الرحم هو النزيف المهبلي غير الطبيعي. يمكن أن يشمل ذلك النزيف بين فترات الدورة الشهرية أو نزيف بعد انقطاع الطمث.
- إذا كنت تعانين من نزيف غزير أو مستمر، فهذا قد يكون علامة على وجود مشكلة.
- ألم الحوض أو أسفل البطن: الشعور بألم مستمر في منطقة الحوض أو أسفل البطن قد يكون من الأعراض المرتبطة بسرطان الرحم. يمكن أن تشعري بألم أثناء الجماع أو ألم في أسفل الظهر.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية: قد تظهر إفرازات مهبلية غير عادية تكون في بعض الأحيان مائية أو ذات رائحة كريهة. هذه الإفرازات قد تشير إلى الإصابة بالسرطان.
- فقدان الوزن غير المبرر: فقدان الوزن بشكل مفاجئ ودون سبب واضح قد يكون من علامات السرطان المتقدمة، وقد يكون مصحوبًا بفقدان الشهية والشعور بالتعب المستمر.
- تغيرات في الدورة الشهرية: في حالات معينة، قد يؤدي سرطان الرحم إلى تغيرات في الدورة الشهرية، مثل زيادة الفترات الشهرية أو حدوث نزيف غزير غير عادي.
- تورم القدمين أو الساقين: من الأعراض المحتملة الأخرى التي قد ترتبط بسرطان الرحم تورم القدمين أو الساقين، وهو غالبًا ما يحدث بسبب انتشار الورم إلى الأنسجة المحيطة.
أسباب وعوامل خطر سرطان الرحم
لا يوجد سبب واحد محدد لسرطان الرحم، ولكن هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة به، منها:
- السن: النساء في سن اليأس أو ما بعد انقطاع الطمث هن الأكثر عرضة للإصابة.
- الوراثة: إذا كان أحد أفراد العائلة قد أصيب بهذا المرض، فإن فرص الإصابة قد تكون أكبر.
- الهرمونات: زيادة مستويات هرمون الإستروجين في الجسم دون توازن مع هرمون البروجستيرون يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.
- السمنة: النساء ذوات الوزن الزائد معرضات للإصابة بهذا السرطان بشكل أكبر، حيث أن الدهون في الجسم يمكن أن تزيد من إنتاج هرمونات مثل الإستروجين.
كيف يمكن تشخيص سرطان الرحم؟
- السونار (الألتراساوند): قد يطلب الطبيب إجراء فحص السونار للرحم للتحقق من أي نمو غير طبيعي.
- الخزعة: في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة صغيرة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر للتأكد من وجود خلايا سرطانية.
- الفحص الطبي الدوري: زيارة الطبيب بانتظام هي الخطوة الأولى للكشف المبكر. الفحص النسائي يمكن أن يشمل فحصًا للرحم والعنق.
العلاج المتاح لسرطان الرحم
علاج سرطان الرحم يعتمد على المرحلة التي تم تشخيص المرض فيها، ويشمل العلاج عادة:
- الجراحة: إزالة الرحم بالكامل أو الأنسجة المتأثرة بالسرطان.
- العلاج الكيميائي: قد يستخدم العلاج الكيميائي في حالات السرطان المتقدمة.
- العلاج الإشعاعي: قد يتم استخدام العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية.
أهمية التشخيص المبكر
كلما تم اكتشاف سرطان الرحم في مراحله المبكرة، زادت فرص الشفاء. لا تتجاهلي أي أعراض قد تبدو غير طبيعية وراجعي الطبيب فورًا في حال كنتِ تشكين في أي أعراض قد تشير إلى السرطان. التشخيص المبكر يمكن أن ينقذ حياتك ويقلل من احتمالات حدوث مضاعفات.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كنتِ تعانين من أي من الأعراض التالية، يفضل أن تزوري الطبيب في أقرب وقت:
- نزيف مهبلي غير طبيعي أو غير معتاد.
- ألم حوضي أو شعور مستمر بعدم الراحة.
- تغيرات مفاجئة في الوزن أو الشهية.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية أو ذات رائحة كريهة.
وأخيرا، سرطان الرحم من الأمراض التي تحتاج إلى تشخيص مبكر وعلاج فوري. من خلال مراقبة اعراض سرطان الرحم والانتباه لأي تغييرات غير طبيعية في جسمك، يمكنك أن تساعدي في الوقاية أو الكشف المبكر لهذا المرض. إذا كنتِ تعانين من أي من الأعراض التي ذكرناها، لا تترددي في استشارة الطبيب المختص. في النهاية، الوقاية خير من العلاج.