استئصال الأورام الليفية: أهم المعلومات والنصائح بعد العملية

    استئصال الاورام الليفية
    • 0:1 دقيقة
    • 11 Mar 2025

    هل شعرتِ يومًا بالقلق حين سمعتِ عن الأورام الليفية الرحمية وطرق علاجها؟ هل تساءلتِ عن جدوى إجراء عملية استئصال الورم الليفي؟ في المقال نتعرف على استئصال الأورام الليفية، وأهم الأسباب والمخاطر والنصائح العملية بعد الجراحة، لضمان سلامتك واستعادة حياتك بنشاط وحيوية.

    استئصال الاورام الليفية

    أسباب استئصال الأورام الليفية

    الأورام الليفية الرحمية (الأورام العضلية الملساء) قد لا تحتاج إلى علاج في بعض الحالات، ولكن إذا تسببت في أعراض تؤثر على الحياة اليومية، فقد يكون استئصالها ضروريًا. الأسباب الشائعة لاستئصال الورم الليفي تشمل:

    • نزيف الحيض الشديد الذي يؤدي إلى فقر الدم.
    • آلام شديدة في البطن أو الحوض لا تستجيب للأدوية.
    • زيادة حجم الورم الليفي مما يسبب ضغطًا على المثانة أو المستقيم.
    • صعوبة الحمل أو الإجهاض المتكرر بسبب تداخل الورم مع بطانة الرحم أو قناة فالوب.
    • انتفاخ البطن الملحوظ الذي قد يكون مزعجًا من الناحية الجمالية أو يسبب شعورًا بعدم الراحة.

    مخاطر استئصال الورم الليفي

    مثل أي عملية جراحية، ينطوي استئصال الأورام الليفية على بعض المخاطر المحتملة، ومنها:

    1. النزيف: قد يحدث نزيف شديد أثناء أو بعد الجراحة، ما قد يؤدي إلى الحاجة لنقل دم في بعض الحالات النادرة.
    2. العدوى: قد تتعرض منطقة العملية لخطر الإصابة بالعدوى، لذلك ينبغي الالتزام بتعليمات الطبيب لتقليل هذا الاحتمال.
    3. المضاعفات الجراحية: في بعض الحالات، قد يكون هناك تأثر في الأعضاء المجاورة للرحم مثل المثانة أو الأمعاء، خاصةً إذا كان الورم كبيرًا ويتطلب تدخلًا جراحيًا واسعًا.
    4. عودة الورم الليفي: على الرغم من استئصال الورم الليفي، فقد تعود الأورام الليفية مجددًا خلال السنوات اللاحقة، وهو ما يستدعي المتابعة الطبية الدورية.

    متى يتم استئصال الرحم بسبب الورم الليفي؟

    تُعد عملية استئصال الرحم الخيار الأخير في حال فشل كل الوسائل العلاجية الأخرى، سواء كانت عن طريق الأدوية أو عملية استئصال الورم الليفي بالمنظار أو الاستئصال الروبوتي.

    فإذا كانت الأورام كبيرة جدًا وتتسبب في أعراض شديدة لا يمكن علاجها بالطرق الأخرى، أو إذا زاد عددها وأصبحت تهدد صحة المرأة بشكل خطير، عندها قد يكون قرار استئصال الرحم هو الأنسب. كما يؤخذ في الاعتبار عمر المريضة، ورغبتها في الإنجاب مستقبلًا، والحالة الصحية العامة لتحديد الإجراء الأمثل بالتشاور مع أخصائي.

    انتفاخ البطن بعد عملية استئصال الورم الليفي

    انتفاخ البطن يُعد شكوى شائعة بعد إدخال المنظار أو إجراء فتح جراحي في منطقة البطن. يعود السبب غالبًا إلى تراكم الغازات أثناء العملية أو التفاعل الطبيعي لأنسجة البطن بعد الإجراء. يمكن أن يساعد المشي الخفيف وشرب السوائل الدافئة في تخفيف هذا الانتفاخ.

    إذا استمر الانتفاخ لفترة طويلة أو أصبح مؤلمًا بشدة، يُنصح باستشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مضاعفات مثل العدوى أو النزيف.

    نسبة نجاح عملية استئصال الورم الليفي

    تتراوح نسبة نجاح إزالة الأورام الليفية الرحمية بين 80% إلى 90%، وتعتمد على حجم الورم الليفي وعدد الأورام وموقعها داخل جدار الرحم أو خارجه. كما تتأثر نسبة النجاح بخبرة الجراح ونوع التقنية المستخدمة، سواء كانت عملية جراحية عن طريق شق البطن، أو منظار بطني، أو باستخدام تقنيات الأشعة التداخلية.

    نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي

    يرتبط نجاح الحمل بعد العملية بعوامل عديدة مثل عمر المريضة ومدى تأثر بطانة الرحم (بطانة الرحم الداخلية) بموقع الورم، وحجم الشقوق الجراحية. وفي كثير من الحالات، قد ترتفع فرص الإنجاب بعد استئصال الورم الليفي إذا تمت العملية بدقة وحُفظت سلامة عضلات الرحم. عادةً ما ينصح الأطباء بالانتظار بضعة أشهر قبل محاولة الحمل مجددًا، حتى يلتئم الجرح وتستعيد المرأة عافيتها.

    نصائح بعد عملية استئصال ورم ليفي

    1. الحفاظ على نمط حياة صحي: تناولي وجبات متوازنة، واشربي كمية كافية من الماء لدعم التعافي.
    2. الراحة: احصلي على قسط كافٍ من الراحة خلال الأيام الأولى بعد العملية، وابتعدي عن الإجهاد الزائد.
    3. الانتباه للأعراض: في حال شعرتِ بألمٍ شديد أو نزيفٍ غير طبيعي أو حمى، بادري بالتواصل مع الطبيب فورًا.
    4. متابعة الانتفاخ: إذا استمر انتفاخ البطن أو زاد الألم، لا تترددي في الاستشارة للتأكد من عدم وجود مضاعفات.
    5. الالتزام بتعليمات الطبيب: احرصي على تناول الأدوية في مواعيدها، والالتزام بالزيارات الدورية للاطمئنان على نتيجة الإجراء.
    6. الحركة الخفيفة: رغم أهمية الراحة، إلا أن المشي البسيط يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتقليل فرص حدوث جلطات الدم.

    الأسئلة الشائعة

    1. هل عملية إزالة الورم الليفي خطيرة؟

     ليست خطيرة في معظم الحالات، ولكنها كأي عملية، تنطوي على مخاطر مثل النزيف والعدوى. اختيار الجراح الماهر والاستعداد الجيد يقللان من تلك المخاطر.

    2. كم تستغرق عملية استئصال ورم ليفي؟

    قد تتراوح مدة العملية بين ساعة إلى ثلاث ساعات، وذلك بناءً على نوع الإجراء المستخدم (مثل الاستئصال الروبوتي أو المنظار أو الجراحة التقليدية)، وكذلك حجم الورم وعدد الأورام الليفية. وفي حالات الأورام الكبيرة أو المتعددة، قد يتطلب الأمر وقتًا أطول. بشكل عام، كلما زاد حجم الورم الليفي، واستدعى فتحًا جراحيًا أكبر، استغرقت العملية وقتًا أطول.

    3. ما هو حجم الأورام الليفية التي تحتاج إلى عملية جراحية؟

     لا يوجد حجم ثابت للجميع، ولكن عادةً تُجرى الجراحة إذا كان حجم الورم يتسبب في ضغط على الأعضاء المجاورة أو يسبب أعراضًا شديدة كالنزيف والألم.

    4. هل من الضروري استئصال الورم الليفي في الرحم؟

     يعتمد الأمر على وضع كل حالة؛ ففي بعض الأحيان يكون المراقبة والانتظار خيارًا إذا كانت الأعراض بسيطة. وفي حالات أخرى، يكون استئصال الورم الرحمي ضروريًا لتفادي المضاعفات المحتملة.

    هذا المقال يقدم لكِ كل المعلومات التي تحتاجينها حول استئصال الورم الليفي بأسلوب بسيط وواضح، لمساعدتك على اتخاذ القرار الصحيح لصحتكِ. 💙



    شارك المقال:

    12

    Mar

    الدورة الشهرية بعد قسطرة الرحم

    تشعر العديد من السيدات بالقلق بعد قسطرة الرحم، خاصة بشأن الدورة الشهرية وما إذا كانت ستعود لطبيعتها أم لا. هل يتوقف الطمث تمامًا؟ أم أنه…

    12

    Mar

    أسباب استئصال الرحم: متى يكون ضروريًا؟

    استئصال الرحم! مجرد سماع هذه الكلمة قد يثير القلق عند النساء، فهو إجراء جراحي غير بسيط يغيّر حياة المرأة. لكن هل تعلمين أن هناك حالات…

    12

    Mar

    سماكة بطانة الرحم

    قد تكون سماكة بطانة الرحم أمرًا طبيعيًا تمامًا، ولكن في بعض الحالات، قد تشير إلى مشكلة صحية تحتاج إلى متابعة. تلعب بطانة الرحم دورًا حيويًا…